<HR style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>
بسبب عين والدتي فقدت بصري لمدة أربع سنوات»، بهذه العبارة تستهل الشابة بشائر القحطاني، سرد قصتها مع الإصابة بالعين حيث تقول: «في ليلة زفافي وعندما كنت أخطو خطوات الزفة بين مجموعة من النساء المدعوات لحفل زواجي، أحسست فجأة بغيمة سوداء تتجه نحوي، وشعرت بدوار بسيط، بعدها أصبحت لا أرى سوى السواد، فاهتزت مشيتي بالزفة وسقطت على الأرض، فسمعت والدتي وهي تحدثني وتذكر الله وتقرأ عليّ القرآن الكريم وتطلب من النساء المحيطات بي أن يذكرن الله ويقرأن البسملة عليّ ليتحول حفل الزواج إلى صياح وعويل من بعض النساء».
غير معروف
وتواصل بشائر: «بعد ذلك حملتني والدتي وأخواتي إلى خارج صالة الاحتفال واتجهن بي إلى غرفة منعزلة في قاعة الاحتفالات وأخذت والدتي تسألني عما أصابني، فأخبرتها أنني لا أرى شيئاً، فقامت بمكالمة والدي عبر هاتفها الجوال وأخبرته بما حدث وطلبت منه أن يحضر ليحملني إلى اقرب مستشفى. وفي المستشفى أجريت لي الفحوص فلم يظهر أي سبب لإصابتي بالعمى، وطلب منا الطبيب أن نزور طبيباً مختصاً بالعيون في صباح الغد. بعد ذلك حملني والدي ووالدتي إلى منزلنا وأنا عمياء تماماً، وأدخلاني إلى غرفتي، وقد كنت في تلك اللحظة في حالة بكاء مستمرة، فلكم أن تتخيلوا كيف تتحول ليلة الزفاف لفتاة إلى ليلة تصاب بها بالعمى. وفي الغد عندما زرت طبيباً مختصاً بالعيون، وبعد أن أجريت الفحوص الطبية، لم يستطع الطبيب اكتشاف سبب العمى، وقال لنا انه قد يكون نفسياً. فخرجنا من عند هذا الطبيب إلى طبيب آخر، واستمررت على هذه الحال لمدة سنة كاملة، لم اترك خلالها أي طبيب عيون إلا وزرته، لكن كانت النتيجة واحدة، وهي أن سبب العمى غير معروف. وخلال هذه الفترة قام زوجي للأسف بتطليقي لرفضه أن يعيش مع زوجة عمياء كما يقول، عند هذا قررت التوقف عن زيارة الأطباء واتجهت إلى تجربة العلاج بالرقى الشرعية كما نصحتني إحدى القريبات، وعندما زرت أحد المشايخ، اخبرني أنني مصابة بالعمى نتيجة عين أصابتني في يوم زفافي، وقال لي إن حالة العمى التي لديّ لن تزول إلا بوفاة صاحب العين!».
سامح الله والدتي
وتضيف بشائر: «عند هذا الحد أوكلت أمري إلى الله وأخذت أترقب حالات الوفاة التي كانت تحصل بالعائلة آملة أن يعود إليّ بصري. وبعد ترقب وصبر دام ثلاث سنوات، أصيبت والدتي بمرض شديد لم يمهلها كثيراً، حيث توفيت من بعده مباشرة. وفي يوم العزاء كانت المفاجأة، أن بصري عاد إليّ ورأت عيناي النور مجدداً، لاكتشف أن التي أصابتني بالعين في يوم زفافي هي والدتي سامحها الله».
مع خالص تقديري واحترامي
غير معروف
وتواصل بشائر: «بعد ذلك حملتني والدتي وأخواتي إلى خارج صالة الاحتفال واتجهن بي إلى غرفة منعزلة في قاعة الاحتفالات وأخذت والدتي تسألني عما أصابني، فأخبرتها أنني لا أرى شيئاً، فقامت بمكالمة والدي عبر هاتفها الجوال وأخبرته بما حدث وطلبت منه أن يحضر ليحملني إلى اقرب مستشفى. وفي المستشفى أجريت لي الفحوص فلم يظهر أي سبب لإصابتي بالعمى، وطلب منا الطبيب أن نزور طبيباً مختصاً بالعيون في صباح الغد. بعد ذلك حملني والدي ووالدتي إلى منزلنا وأنا عمياء تماماً، وأدخلاني إلى غرفتي، وقد كنت في تلك اللحظة في حالة بكاء مستمرة، فلكم أن تتخيلوا كيف تتحول ليلة الزفاف لفتاة إلى ليلة تصاب بها بالعمى. وفي الغد عندما زرت طبيباً مختصاً بالعيون، وبعد أن أجريت الفحوص الطبية، لم يستطع الطبيب اكتشاف سبب العمى، وقال لنا انه قد يكون نفسياً. فخرجنا من عند هذا الطبيب إلى طبيب آخر، واستمررت على هذه الحال لمدة سنة كاملة، لم اترك خلالها أي طبيب عيون إلا وزرته، لكن كانت النتيجة واحدة، وهي أن سبب العمى غير معروف. وخلال هذه الفترة قام زوجي للأسف بتطليقي لرفضه أن يعيش مع زوجة عمياء كما يقول، عند هذا قررت التوقف عن زيارة الأطباء واتجهت إلى تجربة العلاج بالرقى الشرعية كما نصحتني إحدى القريبات، وعندما زرت أحد المشايخ، اخبرني أنني مصابة بالعمى نتيجة عين أصابتني في يوم زفافي، وقال لي إن حالة العمى التي لديّ لن تزول إلا بوفاة صاحب العين!».
سامح الله والدتي
وتضيف بشائر: «عند هذا الحد أوكلت أمري إلى الله وأخذت أترقب حالات الوفاة التي كانت تحصل بالعائلة آملة أن يعود إليّ بصري. وبعد ترقب وصبر دام ثلاث سنوات، أصيبت والدتي بمرض شديد لم يمهلها كثيراً، حيث توفيت من بعده مباشرة. وفي يوم العزاء كانت المفاجأة، أن بصري عاد إليّ ورأت عيناي النور مجدداً، لاكتشف أن التي أصابتني بالعين في يوم زفافي هي والدتي سامحها الله».
مع خالص تقديري واحترامي